اثيوبيا..الحكومة في مأزق حقيقي مع أكبر قومياتها وهي الأرومو، إثر مقتل المغني الرمز هاتشيلو هنديسا، واعتقال زعيم القومية جوهر محمد
يوم دامي ومخاوف أكبر
خمسون شخصا على الأقل قتلوا في البلاد معظمهم من الأرومو ورجال الشرطة
في احتجاجات لم تشهدها البلاد ذات التركيبة القومية الهشة من قبل
هاتشيلو هنديسا ليس مغنيا وحسب بل هو روح وملهم قومية الأرومو التي تعتبر نفسها مظلومة تاريخيا
فعلى الرغم من كونها الأكبر عددا الا أنها الأقل حظا في السلطة والثروة
حتى وصول آبي أحمد الذي ينتمي من جهة الأب للأقلية لسدة الحكم لم يسهم كثيرا في تغيير واقعها
لذا فالمغني الذي يكتب اغانية بنفسه ليلهم بها الأرومو ويحفذهم على نيل حقوقهم كان من أشد المنتقدين لآبي أحمد
والمطالبين الحكومة بضمان الحريات
ومن بينها حرية التعبير
هاتشيلو هنديسا
يذكر أن الحكومة قطعت خدمة الإنترنيت من بعض أجزاء البلاد
فيما لا يعرف حتى الآن متى ستجرى الإنتخابات
التي تعتبر الأهم أو الأولى حقيقة في تاريخ اثيوبيا
اثيوبيا بعد مقتل هاشيلو
وكانت إحدى محطات التفلزيون قد أجرت معه حوارا قبل مقتله بيوم واحد فكال فيه النقد لآبي
وتنبأ بموته وتنمي أن يكون من أجل القضية التي آمن بها طويلا
وفعلا اغتيل هاتشيلو في اليوم التالي مباشرة
رميا بالرصاص في العاصمة أديس ابابا
زعيم المعارضة المعتقل جوهر محمد
وبينما كان جثمانه في الطريق إلى دفنه في قريته الصغيرة في شرق اثيوبيا اعترض جوهر محمد وأنصاره السيارات التي كانت تقل الجثمان
وكان هدفهم اعادته إلى العاصمة إديس ابابا وسط غضب شديد من أبناء الأقلية
الذين يحملون الحكومة مسؤولية مقتل هاشيلو
فحدثت اشتباكات مع الشرطة ادت إلى مقتل الخمسين شخصا وجرح خمسة وسبعينآخرين واعتقال خمسة وثلاثين
في مقدمتهم جوهر محمد
وقالت الشرطة إنها صادرت ثمانية بناندق كلاشينكوف وخمسة مسدسات من سيارات موكب جوهر محمد
The king of Oromo music Hachalu Hundessa RIP.
Words can't express how saddened we are to hear of your loss! pic.twitter.com/84Joqi5eIu— Zelalem Mulat (@ZelalemMU) July 1, 2020
وكرس هاشيلو كل سنوات عمره لقضية إنهاء ظلم وتهميش شعب الأرومو
وقضى خمس سنوات من عمره في السجن لمشاركته في تظاهرة مناهضة للحكومة
عندما كان في السابعة عشرة من عمره
ومن أشهر أغانيه:
لا تنتظر المساعدة من الخارج
فذلك حلم لن يتحقق أبدا
قف..جهز فرسك وقاتل
فأنت الأقرب إلى القصر
وكان هاشيلو قد قال في لقائه التلفزيوني الأخير” إن على الناس أن يتذكروا أن جميع الحصين التي يمتطي ظهورها القادة القدامي مملوكة لهم (أي الناس).
وأزال متظاهرون من الأرومو تمثالا لوالد امبراطور اثويبيا السابق هايلوسلاسي
واحرقوا التمثال الذي كان يجسد الزعيم راس ميكوننين على ظهر فرس
هذا وعلى الرغم من قلة التظاهرات التي تشهدها اثيوبيا الا أنها مع قلتها دائما ما تأتي قوية ودامية
Leave a Reply